الأحد، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٠

المؤنسة، قيس بن الملوح

تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا*** وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا

فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ *** إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا

وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما *** يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا *** وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا

وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً *** وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا

أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ *** وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني *** أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها *** بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها *** وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها *** أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا

أَلا أَيُّها الواشي بِلَيلى أَلا تَرى *** إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ *** وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا

ليست هناك تعليقات: